||..كــُــنت ُ يـَــومـَــهــْــا صـَـغـَــيـــِــرَ ه..||

:
:
:

بلاشك احبتي ان رحلة ٍ ما .. تأخذنا الى عالم الماضي ..
فهي بحد ذآتها رحله جميله .. كنــّــا إذا تذكرنا طفولتنا ..
... والايام البريئه ...
فإن العين تدمع .. نتمنى عودة تلك الايام الناصعة البياض..
المزخرفه .. بالالوان البهيجه ...
كنــّــا لا نعرف اللون الاسود في مشاعرنا..ولا يوجد للحقد أي ُ مكان بيننا ...
....
الطفوله هي .. الحلم .. والامنــيات ....
هي تلك المساحات الشاسعه .. من الذكريات الجميله ...
هي المرحله التي تجردنا فيها من كآآآآفة ...!!

القوىالشريره في نفوسنا ...
لا نعرف سوى التسامح ...
لا لغة بيننا سوى لغة الود ...
عندما كنت ُ صغيره ...
كان هذا العالم الكبير صغيرا ً في يدي ...
كنت ُ أستطيع أن اضعه بين كفـّــي الصغيرتين ..



||..كــُــنت ُ يـَــومـَــهــْــا صـَـغـَــيـــِــرَ ه..||


.. أرى أن العالم أجمل مساحه للتأمـــل ..
فلا نــكد ولا ضيق يكّـــدر صفو الحياهـ !



||..كــُــنت ُ يـَــومـَــهــْــا صـَـغـَــيـــِــرَ ه..||



عيني لا تــُـــشاهد سوى المرح والصفاء في عيون الجميع ..
كانت حدود نظرتي لا تتعدى ..
كرة قدم يلهو بها أطفال الحـــي..
قطع الشكولاته ..
يتلذذ بطعمها الصغار ..
فتيات في عمر الزهور يتبادلن الأدوار ...
في لعب الد ُمى ...



||..كــُــنت ُ يـَــومـَــهــْــا صـَـغـَــيـــِــرَ ه..||



لم اسمع عن الحقد .. والضغينه ...
ولم أستوعب بعد فكرة الخيانه
وكــُـــنت ُ أجهل معنى الطاغيه !!
والجبروت ....
ولم أفكر يوما ً ...
أن ارفع رأسي لأرى الطغاه في العالم !
لأنني وببساطه ...
لا يعنيني أمرهم ...
كان همّي لــُـــعبتي ..
وفسحتي ..
كان لا يوجد في حياتي سوى ...
امي اطال الله في عمرها..
واخوتي ....
كانوا هم دفء ٌ حقيقي ..
وأمان وإطمئنان إذا أسدل الظلام خيوطـــه ..



||..كــُــنت ُ يـَــومـَــهــْــا صـَـغـَــيـــِــرَ ه..||


كــُـــل شئ يبدو جميلا ً ..
كأن الحياه قد تلــّـــونت أمامي بألوان الطـــيف ..
فلا لون رمادي أ ُ شاهد ..
وحتى السواد ..
في عيني أرآهُ بيا ضا ً ..
لــم أكن أعي مامعنى الحروب ....!
وحتى الكوارث ..
لـــم أسمع بزلازل ...
ولا طوفان ..
ولا جرحى ..
ولا ضحايا ...
ولا أعلم ماهو التشريد ..
والفقر ..
والظلم والكثير الكثير ..
كانت عيني الصغيره لا ترى سوى ...
لعبة ُ المراجيح ...!
ودكان الحاره ..!
ومصروف ٌ شحيح .!
لكــّــنه ُ في يداي الصغيره هو ثمين !..



||..كــُــنت ُ يـَــومـَــهــْــا صـَـغـَــيـــِــرَ ه..||



كــُـــل ذلك كان فضآئي أنذاكــ ..
ياليتهُ يعود..

:
: